ما ينبغي معرفته عن حكة الجلد

حكة الجلد هي حالة مزعجة للغاية تجبرك على حك بشرتك باستمرار. أحيانًا تحدث حكة الجلد بدون أي تغييرات ملحوظة على الجلد، وفي أحيان أخرى ترتبط الحكة بظهور حبوب صغيرة على الجلد وأعراض أخرى. ما هي الأسباب المحتملة لحكة الجلد وكيفية حل هذه المشكلة؟ إليكم التفاصيل

عن حكة الجلد

هل تعلمين أن الجلد والذي يمثل أكبر عضو في جسم الإنسان، تبلغ مساحته 1.5 – 2 متر مربع ويزن من 7 إلى 10 كيلو جرامات؟ تؤثر اللحظة التي يتضرر فيها الجلد أو يلتهب على راحة الشخص. من أكثر مشاكل الجلد شيوعاً حكة الجلد وهي الأمر الذي نمر به جميعاً من وقت لآخر. قد يصاب الجلد بالحكة في أي مكان من الوجه إلى أصابع القدم.

تعرف حكة الجلد على أنها إحساس مزعج من تهيج الجلد الذي يجعلنا نرغب في حك المنطقة المصابة.

 

أعراض حكة الجلد

كما ذكرنا من قبل، في حالة حكة الجلد، قد لا يكون هناك تغيرات واضحة في المنطقة المصابة، ولكن هناك أعراض أخرى يمكنها الظهور، ولكن ما هي هذه الأعراض؟ أشهرها هي طفح جلدي، حرقان في الجلد، بثور، تورم في الجلد، احمرار الجلد، أو جفاف الجلد الذي يميل إلى التشقق.

أسباب حكة الجلد

قائمة الأسباب المحتملة طويلة جدا، وتتراوح بين البسيطة والخطيرة. من أكثر الأسباب شيوعاً لحكة الجلد المزعجة تعرض الجلد للدغ أو اللسع من قبل الحشرات، مثل البعوض، أو التعرض للنباتات السامة. في هذه الحالات، تظهر بثور أو كتل مثيرة للحكة على الجلد.

ومع ذلك، يمكن أن تكون حكة الجلد أيضًا أحد أعراض الحساسية، الفطريات، جفاف الجلد، أو الشرى. عادة ما تظهر هذه الحالات على شكل بقع حمراء مثيرة للحكة على الجلد.

الأسباب المحتملة الأخرى لاحمرار البشرة والحكة هي الأكزيما، ونقص الفيتامينات، وخاصة فيتامين "أ" و "ج"، وفقر الدم بسبب نقص الحديد أو زيادة في خلايا الدم الحمراء. السبب الآخر المحتمل هو ضعف أداء القنوات الصفراوية، ويمكن أن تشير حكة الجلد أيضًا إلى مشكلة خطيرة في الكلى أو مرض السكري.

أين تحدث حكة الجلد غالباً؟

يمكن أن تحدث الحكة في أي مكان في الجسم. ويمكن أن تؤثر على منطقة بعينها فقط، مثل الوجه أو الساق، ويمكن أيضاً أن تصيب أي مكان في الجسم. في بعض الحالات، قد تتوقف الحكة بعد فترة، وفي حالات أخرى قد تكون حادة وتستمر لفترة طويلة.

خدش المنطقة المصابة يزيد الشعور بالحكة، لذلك يوصى بعدم خدش الجلد لتجنب خطر النزف والعدوى في المنطقة المصابة.

 

حكة في الجلد في المساء

هل تلاحظين أيضاً أنك قد لا تشعرين بالحكة ثناء النهار ثم يبدأ العرض في التزايد ليلاً؟ تعتبر حكة الجلد دون طفح جلدي والتي تتفاقم ليلاً أمرًا شائعًا جدًا وتنجم عن انخفاض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون الغدة الكظرية الذي له خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للحكة.

 

حكة في الجلد أثناء الحمل

يمكن أن يرتبط الحمل بمجموعة متنوعة من الأعراض. بالإضافة إلى الغثيان أو الدوخة أو حرقة المعدة، يمكن أن تصاحب الحمل أيضًا حكة في الجلد.

تحدث حكة الجلد أثناء الحمل لعدة أسباب منها: تمدد الجلد، أو جفاف الجلد، أو التفاعل مع العطور أو المواد الأخرى، أو الركود الصفراوي، وهو اضطراب في الكبد يؤدي إلى تراكم الأحماض الصفراوية في الدم.

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، غالبا ما تسبب التغيرات الهرمونية حكة في الجلد. خلال الثلث الثالث من الحمل، تحدث حكة في الجلد في الثديين والبطن، وهي أجزاء الجسم التي تخضع لأكثر التغيرات أثناء الحمل.

 

كيف يتم علاج حكة الجلد؟

تخفيف حكة الجلد يجب أن يعتمد علاج حكة الجلد دائمًا على سبب المشكلة. على سبيل المثال، إذا كانت الحكة ناتجة عن لدغة حشرة، فيجب عليك تطهير المنطقة جيدًا ثم وضع مرهم أو كريم لتخفيف الحكة الجلدية. إذا كان السبب هو الأكزيما التأتبية، فيجب عليك استخدام كريمات خاصة للأكزيما، وما إلى ذلك.

 

متى ترى الطبيب؟

يجب عليك مراجعة الطبيب عندما لا تعرف سبب الحكة وكنت تعاني من حكة في الجلد دون طفح جلدي ملحوظ لفترة طويلة. وبالمثل، يجب عليك استشارة الطبيب عندما تترافق الحكة مع طفح جلدي مستمر. سوف ينصحك طبيبك بالمنتجات المناسبة للتخفيف من المشكلة.